لقجع: ملعب بنسليمان سيحتضن إما نهائي أو افتتاح مونديال 2030

قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رئيس لجنة المغرب لتنظيم مونديال 2030، فوزي لقجع، إن المسؤولين المغاربة يلتقون بشكل منتظم ودائم مع نظرائهم الإسبان والبرتغاليين بغية تنظيم كأس عالم استثنائية ستجمع بين قارتين، وثلاث دول تحب كرة القدم وهي قريبة جدا، معتبرا أن مونديال 20230 “فرصة لإظهار ثقافاتنا القديمة والمتوسطية، والتي لا شك أنها ستكون ساحرة”.

وبخصوص تحديد الملعب المحتضن لنهائي كأس العالم، أكد فوزي لقجع أن الخيار حاليا بين الملعب الجديد في الدار البيضاء الذي يتم بناؤه، والذي من المرتقب أن تكون سعته 115 ألف متفرج، وملعب سانتياغو برنابيو الجديد وسعته 85 ألفا، مشيرا إلى أن الحسم النهائي لم يتم بعد، “نريد لهذه المباراة أن تكون مناسبة احتفالية، سواء كانت في هذا الملعب أو ذلك، ومن لم يحتضن النهائي يمكنه أن يحتضن حفل الافتتاح، مازال هناك وقت لنتفق على ذلك”.

وعن توزيع الملاعب، والذي تم تحديده بحسب ما تداولته وسائل إعلام في وقت سابق في 11 موقعا لإسبانيا وستة للمغرب وثلاثة للبرتغال، قال رئيس لجنة مونديال 2030 تعليقا على ذلك: “ليس من المهم أيضا عدد الملاعب لتسليط الضوء على أهمية كل دولة، بل عدد المباريات في كل موقع. إذا كان لدينا فرصة لوضع ستة ملاعب، فنريد ذلك، على الرغم من أننا يمكن أن نستضيف أكثر، ولكن المنطق يقول إن البطولة عالمية وتنظيمها مشترك، لذلك يجب أن نتناغم مع بعضنا البعض”.

وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول الموعد النهائي لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب، وعما إذا كانت ستنظم في الصيف أم في يناير كالمعتاد، أن “البطولة في المغرب. هذا هو الشيء الوحيد الواضح والذي أريد التأكيد عليه. إذا قرر الاتحاد الإفريقي تنظيمها قبل موعدها أو بعده، فالجميع مرحب به ولن يكون هناك مشكلة”.

وأردف في حوار مع صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن “كأس إفريقيا لن يتزامن مع كأس العالم للأندية، والذي حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، موعده ما بين 15 يونيو و13 يوليوز لأن هناك العديد من اللاعبين الذين يمكنهم المشاركة في البطولتين، أبرزهم أشرف حكيمي وإبراهيم دياز ومحمد صلاح”، مشيرا “لن ننظم بطولة لا يمكن لهؤلاء النجوم اللعب فيها، إما أن نفعل ذلك بعد بطولة كأس العالم للأندية أو نفعل ذلك في موعد آخر، للسماح بتنظيم حدث كامل لكرة القدم الإفريقية”.

وشرح فوزي لقجع أن المغرب لم “يقنع” لاعب ريال مدريد إبراهيم عبد القادر دياز للانضمام للأسود واللعب لصالح المغرب، “لم نقنعه بل قدمنا له مشروعنا وتركنا له حرية القرار.. ومشروعنا صراحة جذاب للغاية، يتضمن كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب؛ ثم كأس العالم 2026؛ وكأس العالم 2030 أيضا في بلادنا أيضا”.

وشدد رئيس الجامعة على أن “المغرب يقدم مشروعه للاعبين والظروف التي نوفرها للعمل، وبفضل ذلك جذبنا ليس فقط إبراهيم، بل أيضا إلياس أخوماش، الذي كان يلعب بالفعل لفريق إسبانيا تحت 21 عاما ويوسي (يوسف لخديم) كذلك الذي يلعب في ريال مدريد، ولكن إذا اختار أحدهم فرنسا أو إسبانيا مستقبلا، فإننا نحترمه ونتمنى له التوفيق”.

ودافع لقجع عن إبراهيم دياز عقب الاتهامات التي طالته بسبب اختياره تمثيل المغرب، واعتباره غير وطني، قائلا :”كيف لا يكون الشاب وطنيا إذا كان يحب إسبانيا ويلعب في ريال مدريد بل يعيش هناك، كل ما في الأمر أنه يحب أيضا المغرب بسبب عائلته”.

ولفت المسؤول المغربي فيما يتعلق بمنير الحدادي، الذي استدعي للعب مع إسبانيا في 2014، وبعد تهميشه من طرف المدرب فيسنتي ديل بوسكي تراجع عن قراره واختار المغرب، لكنه اختفى بعد ذلك، إلى أن ذلك راجع لتوقف تقدمه، لا مع منتخب لاروخا ولا مع الأسود بسبب عدم الاستمرارية، “لو استمر مع أحدهما، لكان قد تقدم أكثر بكثير”.

وجوابا عن سؤال تدور رحاه حول “انزعاج مغربي” من اختيار لامين يامال للمنتخب الإسباني، قال لقجع موضحا :”اجتمعنا مع والديه (الأب مغربي والأم من غينيا الاستوائية) وقدمنا له ولأسرته مشروعنا، لكن لامين كان مقتنعا بالفعل باللعب لصالح لاروخا ونتمنى له التوفيق.. إسبانيا والمغرب مفصولتان بـ 14 كيلومترا ومن الطبيعي أن تحدث هذه الأمور”.

وتهرب لقجع من الجواب عن سؤال آخر حول ما إذا كان المغرب يأمل في أن يغير لاعب برشلونة قراره، مشيرا إلى أنه يرى يامال “لاعبا محترفا ونحترم اختياره.. أعتقد أننا واضحون بشأن ذلك، وإبراهيم لن يكون آخر لاعب يختار المغرب أو العكس. نحن في عالم بلا حدود”، مؤكدا أن المنتخب المغربي يتوفر على إمكانيات عالية في الوقت الحالي، متوقعا أن يحسم مواجهة مفترضة بينه وبين المنتخب الإسباني بالفوز: “لقد تعادلنا في كأس العالم في روسيا وفزنا في قطر، وسنفوز في الثالثة”.