يونايتد

لغز يونايتد أمام توتنهام وأونانا العملاق

الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠٢٣ ٠٩:٣٣

هزيمة مخيبة للآمال لمانشستر يونايتد أمام توتنهام في لندن، ولكن في الوقت نفسه، يمكن استقاء بعض الإيجابيات التي تبشر بأنها مجرد هزيمة لا تعني أن موسم الشياطين الحمر في خطر أو على غير التوقعات.

لم يكن الأداء جيدًا أمام وولفرهامبتون في المباراة الأولى باعتراف إريك تن هاج وبرونو فيرنانديز، ومع ذلك حقق الفريق النقاط الثلاث، الغريب أن الأداء تحسن كثيرًا مقارنةً بمباراة الذئاب، لكن هذه المرة لم تأت النتيجة المرجوة.


في هذا السياق، ما أبرز المشاكل التي واجهت يونايتد وكيف يمكن التغلب عليها، وما الإيجابيات؟


الفاعلية.. السير أكد ذلك


أكثر ما عانى منه يونايتد في الموسم الماضي كان غياب الفاعلية، ورغم أن الأمر تحسن في المباريات الودية وحتى أمام وولفرهامبتون، إلا أنه عاد مرة أخرى للظهور، وبصورة ربما تكون أسوأ من السابق.


في أول 30 دقيقة من عمر مباراة توتنهام، كانت الأفضلية شبه مطلقة لفريقنا، ليس أدل على ذلك من 11 تسديدة على المرمى، ولكن لم تسكن منها ولو واحدة الشباك.


أهدر جارناتشو وماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز فرصًا كانت في المتناول للغاية، لو أتى منها هدفًا واحدًا لتغيرت النتيجة 180 درجة ولخرجنا بالنقاط الثلاث من لندن.


هذا ما سيقودنا إلى النقطة التالية، إنها راسموس هويلاند، ومدى التأثير المتوقع له على الفريق، فقط تخيل أن ليونايتد مهاجم صاحب لمسة أخيرة فعّالة، الأمور ستختلف إلى حد كبير.


هذا ما أكده نفسه السير أليكس فيرجسون في تصريحات الأسبوع الماضي، عندما قال بوضوح أن هويلاند هو القطعة الناقصة في كتيبة تن هاج ليكون فريقه مكتملًا وقويًا ومستعدًا لحصد البطولات.


لكن في الوقت نفسه، لا يمكن أبدًا أن يكون الاعتماد كله على مهاجم واحد، ومن هنا يستوجب على اللاعبين التحسن في إنهاء الفرص، وإلا فسنحقق انتصارات كثيرة نعم، ولكننا سنهدر مزيدًا من النقاط من شأنها أن تجعلنا أبطالًا للبريميرليج أو تقودنا للذهاب إلى أبعد مدى في أي مسابقة.


تظل الفاعلية هي اللغز الأكبر ليونايتد أمام توتنهام، واللغز الأكبر للشياطين الحمر مع تن هاج، قد يكون هويلاند هو مفتاح حل هذا اللغز، ومعه يمكن التنبؤ بمستقبل أفضل على مختلف الأصعدة.


تن هاج يشكو غياب الفاعلية

 مقالة

يشعر إريك تن هاج بأن التسجيل في الشوط الأول من مباراة توتنهام كان ليغير من نتيجة اللقاء الذي انتهى 2-0.

أندريه أونانا مطمئن


للمباراة الثانية على التوالي يؤكد أندريه أونانا على أنه صفقة مميزة ليونايتد، فقد قدم الحارس الكاميروني أداء مميزًا، ولا يتحمل مسؤولية الهدفين.


مرة أخرى يقوم أونانا بتمرير الكرة وبناء الهجمة بصورة ولو كأنه لاعب وسط ملعب، هذا في الشوط الأول تحديدًا ساهم في زيادة الاستحواذ وواجه أي ضغط من توتنهام بنجاح، نقطة يمكن البناء عليها للمستقبل كثيرًا.


أما دوره الأساسي كحارس مرمى في التصديات، فلم يتأخر مجددًا، أكثر من تصدٍ حاسم في الشوط الأول والشوط الثاني.


أونانا: علينا تحمل المسؤولية

 مقالة

يؤمن أندريه أونانا بأن عليه هو وزملائه تحمل المسؤولية بعد الهزيمة من توتنهام 2-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز.

المساندة الدفاعية من الهجوم


النقطة التي ينبغي العمل على تحسينها في المباريات المقبلة هي عودة ثنائي الطرف الهجومي للقيام بالأدوار الدفاعية.


الشوط الأول دقّ ناقوس الخطر بعدم عودة جارناتشو بالشكل الكافي مع لوك شاو، أما الشوط الثاني فزادت الأزمة وأصبح موقف 2 من توتنهام ضد مدافع واحد ليونايتد أزيد سواءً يمينًا أو يسارًا، مع غياب ضغط لاعبي وسط الملعب أيضًا.


على الأجنحة العودة للقيام بالأدوار الدفاعية سواءً أنتوني أو جارناتشو، وعلى ماسون ماونت أن يقوم بمساندة أكبر في المساحات منعًا لمنع لاعبي الخصم فرصة التسديد من خارج منطقة الجزاء.


خلق الفرص


رغم عدم الفاعلية، لكن ينبغي الإشارة إلى أن يونايتد يخلق الكثير من الفرص، وهذه ظاهرة إيجابية للغاية ومطمئنة.


في الشوط الأول كانت وسائل خلق الفرص متعددة، سواءً بتمريرات برونو الساحرة أو تحركات راشفورد وأنتوني وفرديات جارناتشو.


وحتى في الشوط الثاني بعد التأخر ظهر يونايتد أكثر من مرة سواءً من الكرات الثابتة أو مهارات باليستيري عند حلوله بديلًا ومحاولات سانشو.


كل هذه الأمور مطمئنة، هناك تعدد في الحلول الهجومية، إن لم تكن الفاعلية حاضرة أمام توتنهام، فستحضر لا محالة في المباريات المقبلة، وهذه نقطة يمكن معالجتها، على عكس إن كان الفريق لا يخلق فرصًا وهنا كان الأمر ليكون مقلقًا للغاية فيما يتعلق بمستقبل الفريق.


موصى به: