Academia.eduAcademia.edu
‫أدوات البحث العلمي‬ ‫الاس امترة‪ ،‬املقابةل‪ ،‬الاختبارات‪ ،‬املالحظة‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫مقدمة‬ ‫يشكل البحث امليداني جزءا مهما في البحث العلمي األكاديمي والتربوي‪ ،‬إذ يلجأ‬ ‫الباحث إلى مجموعة من األدوات‪ ،‬يطلق عليها أدوات البحث العلمي‪ ،‬وذلك الختبار‬ ‫الفرضيات التي يضعها في مستهل بحثه ساعيا التحقق منها‪ .‬وهذه األدوات عديدة ومتنوعة‪،‬‬ ‫تستخدم حسب طبيعة البحث وموضوعه‪ ،‬وقد يتم توظيف أداة واحدة أو أكثر؛ إذ يراعي‬ ‫الباحث في ذلك ما يخدم البحث‪ ،‬أو باألحرى‪ ،‬فرضيات بحثه التي تعد بمثابة إجابات‬ ‫مبدئية عن تساؤالته‪ .‬وفي هذا الورقة سنحاول تسليط الضوء على بعض هذه األدوات‪،‬‬ ‫التي يتم اللجوء إليها كثيرا في البحوث بدءا باالستمارة‪ ،‬ثم املقابلة‪ ،‬مرورا باالختبارات‬ ‫واملالحظة‪ ،‬ونختم بالحديث عن بعض عوامل انتقاء هذه األدوات‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬االستمارة ‪Questionnaire‬‬ ‫‪ .1‬تعريف االستمارة‬ ‫تعد االستمارة من أهم أدوات جمع البيانات‪ ،‬إذا مـا تـم إعـدادها وتصـميمها بطريقـة‬ ‫محكمـة وفقـا ملؤشـرات واضـحة منبثقـة عـن متغيـرات الدراسـة‪ ،‬بحيـث تجيـب فـي النهايـة عـن‬ ‫الفرضـيات‪.‬‬ ‫واالستمارة عبارة عن مجموعة من األسئلة املكتوبة التي تعد قصد الحصول على‬ ‫معلومات وآراء املبحوثين حول ظاهرة أو موقف معين‪ ،‬وهي بيانات تفيد في اإلجابة عن‬ ‫أسئلة الدراسة ومشكالته‪.‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫ونشير في هذا الصدد‪ ،‬إلى أن االستمارة هي األداة التي يلجأ إليها الكثير من الباحثين في‬ ‫الشق امليداني‪ ،‬نظرا ملجموعة من الخصائص واملميزات التي تسم هذه األداة عن باقي‬ ‫األدوات‪.‬‬ ‫‪ .2‬خطوات تصميم االستمارة‬ ‫‪ ‬تحديد األهداف املطلوبة من االستمارة وماهية املعلومات والبيانات املراد جمعها‪.‬‬ ‫‪ ‬ترجمة وتحويل األهداف إلى مجموعة من األسئلة واالستفسارات‪.‬‬ ‫‪ ‬تجريب االستمارة على مجموعة محددة من األفراد للتأكد من وضوح األسئلة‬ ‫وكفاياتها ومن ثم التعديالت في ضوء املالحظات التي يحصل عليها الباحث بالشكل‬ ‫الذي يعطي املردود الجيد‪.‬‬ ‫‪ ‬تصميم االستمارة بصورتها النهائية‪( :‬حيث يقوم الباحث بإعادة كتابة فقرات‬ ‫االستبيان وتدقيقه وإخراجه بشكله النهائي)‪.‬‬ ‫‪ .3‬أجزاء االستمارة‬ ‫‪ ‬مقدمة االستمارة‪ :‬و تشمل الغرض العلمي من االستمارة ونوعية املعلومات التي‬ ‫يحتاجها الباحث‪ .‬ويتم فيها أيضا تشجيع املفحوصين على اإلجابة املوضوعية‬ ‫والصريحة وطمأنتهم على سرية املعلومات‪ ،‬وإعالمهم بأهميتهم في إنجاز هذا‬ ‫البحث ومدى الفائدة التي يقدمونها‪ .‬وتتضمن مقدمة االستمارة أيضا توضيحا‬ ‫لطريقة اإلجابة عنها‪.‬‬ ‫‪ ‬فقرات االستمارة‪ :‬وتتضمن أسئلة االستمارة كافة مع احتماالت اإلجابة ليقوم‬ ‫املفحوص باختيار اإلجابة التي يراها مناسبة‪.‬‬ ‫‪ .4‬أنواع االستمارة‬ ‫‪ ‬االستمارة املغلقة‪ :‬وتحتوي على أسئلة محددة اإلجابات‪ ،‬أي اختيار اإلجابة من مجموعة‬ ‫من اإلجابات‪ .‬مثل‪ :‬نعم‪ /‬ال‪ .‬قليلال‪ ،:‬كثيرا‪..‬‬ ‫‪ ‬خصائصها‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫ الحصول على معلومات أكثر‪.‬‬‫ سهولة اإلجابة‪.‬‬‫ وقت أقل ‪.‬‬‫ جهد أقل‪.‬‬‫ سهولة في تجميع البيانات‪.‬‬‫‪ ‬االستمارة املفتوحة‪ :‬وفيها يترك للمستجوبين حرية التعبير عن آرائهم بالتفصيل‪.‬‬ ‫‪ ‬خصائصها‪:‬‬ ‫‪ - ‬صعوبة أكثر في اإلجابة‪.‬‬ ‫‪ - ‬وقت أطول‪.‬‬ ‫‪ - ‬جهد أكبر‪.‬‬ ‫‪ - ‬صعوبة في تصنيف إجابات املفحوصين ودراستها‪.‬‬ ‫‪ - ‬عادة ما يكون املفحوصين غير متحمسين للكتابة والتعبير عن آرائهم بشكل واسع‪.‬‬ ‫‪ ‬االستمارة املغلقة املفتوحة‪ :‬يجمع بين النوعين السابقين‪.‬‬ ‫‪ .5‬مميزات االستمارة‬ ‫من مميزات االستمارة نجد ما يلي‪:‬‬ ‫‪‬تشجع على اإلجابات الصريحة والحرة ألنه يفترض أال تحمل اسم وتوقيع املعني باإلجابة‪.‬‬ ‫‪‬عدم وجود ضغط مباشر يوجه الشخص املعني باإلجابة باتجاه نوع معين من اإلجابات‪.‬‬ ‫‪‬األسئلة موحدة ومتشابهة لجميع أفراد عينة البحث‪.‬‬ ‫‪‬وحدة األسئلة تسهل عملية تجميع املعلومات وتصنيفها وبالتالي تفسيرها والوصول إلى‬ ‫االستنتاجات املطلوبة‪.‬‬ ‫‪‬يمكن لألشخاص املعنيين باإلجابة اختيار الوقت املناسب بالنسبة لهم لإلجابة على‬ ‫األسئلة‪.‬‬ ‫‪ ‬الحصول على معلومات من عدد كبير من األشخاص في وقت قصير‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫‪‬غياب مكلف ماديا مقارنة بالوسائل األخرى‪.‬‬ ‫‪ .6‬عيوب االستمارة‬ ‫‪ ‬عدم فهم واستيعاب بعض األسئلة بطريقة واحدة من قبل كل فرد العينة خاصة إذا تم‬ ‫استخدام كلمات وعبارات غير مألوفة لها أكثر من معنى‪.‬‬ ‫‪ ‬ضياع بعض نسخ االستمارة أثناء إرسالها أو عدم التزام جميع أفراد العينة بإعادتها‪.‬‬ ‫‪ ‬قد تهمل اإلجابة عن بعض األسئلة من قبل البعض وبالتالي تكون غير متكاملة‪.‬‬ ‫‪ ‬بعض األفراد ال يعطون أهمية لالستبيان وقد يجيبون على األسئلة بتسرع وال مباالة‪.‬‬ ‫‪ ‬قد يشعر الشخص املعني باإلجابة بامللل أو التعب إذا كانت األسئلة طويلة وكثيرة‪.‬‬ ‫‪ ‬قد تتأثر إجابات بعض املفحوصين بطريقة وضع األسئلة خاصة إذا كانت هذه األسئلة‬ ‫توحي باإلجابة‪.‬‬ ‫‪ .7‬مواصفات االستمارة الجيدة‬ ‫لضمان جودة االستمارة يجب‪:‬‬ ‫‪ ‬أال تكون طويلة وأال تكون األسئلة كثيرة‪.‬‬ ‫‪ ‬تجنب وضع األسئلة الغير هامة أو املعقدة كثيرا‪.‬‬ ‫‪ ‬استخدام العبارات الواضحة والسهلة واللغة املفهومة واستخدام الكلمات الالئقة‬ ‫التي تؤثر في نفوس اآلخرين مثل‪ :‬رجاء_ شكرا‪..‬‬ ‫‪ ‬تأمين الترابط بين األسئلة بحيث عدم الخروج عن املوضوع‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم إغفال األسئلة التي تفيد البحث‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املقابلة ‪The interview‬‬ ‫‪4‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫‪ .1‬تعريف املقابلة‬ ‫املقابلة في البحث العلمي عبارة عن محادثة أو حوار موجه بين الباحث من جهة وشخص‬ ‫أو أشخاص آخرين من جهة أخرى بغرض الوصول إلى معلومات تعكس حقائق أو مواقف‬ ‫محددة يحتاج الباحث إليها لتحقيق أهداف الدراسة‪.‬‬ ‫وتعتبر املقابلة استمارة شفوية‪ ،‬إال أنه في االستمارة تتم كتابة اإلجابات من قبل املفحوص‬ ‫أمال في املقابلة يكتب الباحث بنفسه إجابات املفحوص التي يعطيها بشكل شفوي‪.‬‬ ‫‪ .2‬خطوات إجراء املقابلة‬ ‫من أهم خطوات املقابلة نجد ما يأتي‪:‬‬ ‫‪ ‬تحديد أهداف املقابلة‪ :‬إذ يجب أن يحدد الباحث أهدافه من إجراء املقابلة ويحدد طبيعة‬ ‫البيانات واملعلومات التي يريدها والتي تفيد بحثه‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد األفراد الذين سيقابلهم‪ :‬ألنه يجب على الباحث اختيار عينة من األفراد تمثل‬ ‫املجتمع األصلي وتحقق أغراض الدراسة بشرط أن تكون كافية ووافية وأن تتوافر في هذه‬ ‫األشخاص الرغبة في إعطاء املعلومات املطلوبة والتعاون مع الباحث‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد أسئلة املقابلة واالستفسارات املطلوب طرحها ومن املمكن أن يقوم بإرسال هذه‬ ‫األسئلة إلى األشخاص املعنيين قبل إجراء املقابلة بهدف إعطائهم فكرة عن موضوع البحث‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد مكان املقابلة وزمانها مع مراعاة أن يكون املكان مريح ومقبول من قبل املستجوب‬ ‫وأن يكون الوقت مناسبا له‪.‬‬ ‫‪ ‬من املستحسن أن يقوم الباحث بالتدرب على إجراء املقابلة بأن يختار عينة من زمالئه‬ ‫ويجري معهم مقابلة تجريبية ويختبر فيها قدرته على إقامة الجو الودي وطرح األسئلة كما‬ ‫يختبر قدرته على اإلصغاء وتشجيع املفحوص على االستمرار في الحديث‪.‬‬ ‫‪ ‬التنفيذ الفعلي للمقابلة‪ :‬يجب على الباحث عند إجراء املقابلة أن يراعي النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫ خلق جو مناسب للحوار وإظهار الدفء والود للمفحوص بهدف الحصول على ثقته‬‫وتعاونه‪.‬‬ ‫ إشعاره باألمن والطمأنينة‪.‬‬‫ تجنب إحراج املستجوب أو استفزازه‪.‬‬‫ توجيه املستجوب نحو االلتزام بالسؤال وحصر الحديث في ما يفيده‪.‬‬‫ تسجيل املقابلة‪.‬‬‫ تسجيل املالحظات وقت املقابلة وعدم تأجيل ذلك‪.‬‬‫ يتم االستعانة بأجهزة التجيل الصوتي بشرط أن يتقبل املستجوب ذلك‪.‬‬‫‪ .3‬مزايا املقابلة‬ ‫‪ ‬معلومات دقيقة نظرا إلمكانية شرح األسئلة وطلب توضيح بعض اإلجابات غير‬ ‫الوافية‪.‬‬ ‫‪ ‬معلوماتها وفيرة وشاملة لكل جوانب املوضوع‪.‬‬ ‫‪ ‬وسيلة هامة عندما يكون املستجوبون ال يعرفون القراءة والكتابة (أطفال‪ ،‬كبار‬ ‫السن‪)..‬‬ ‫‪ ‬وسيلة مفيدة عندما يكون املستجوبون ال يرغبون باإلدالء بآرائهم كتابة‪.‬‬ ‫‪ ‬في املقابلة يشعر املستجوبون بأهميتهم بشكل أكبر‪.‬‬ ‫‪ .4‬عيوب املقابلة‬ ‫‪ ‬تستهلك كثير من الوقت والجهد‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن أن يقع الباحث في خطأ تسجيل املعلومات أو إضافة معلومات لم يقلها‬ ‫املستجوب ‪( ....‬حالة عدم توظيف أجهزة التسجيل)‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫‪ ‬نجاح املقابلة يعتمد على رغبة املستجوب في الحديث وقدرته على التعبير بدقة عما‬ ‫يريد‪.‬‬ ‫‪ ‬صعوبة وصول الباحث إلى بعض الشخصيات بسبب املركز اإلداري أو السياس ي‬ ‫لها‪..‬إلخ‬ ‫‪.‬ثالثا‪ :‬االختبارات ‪The tests‬‬ ‫‪ .1‬تعريف االختبار‬ ‫تعد االختبارات من أهم أدوات البحث العلمي‪ ،‬ويمثل االختبار عمال مقصودا‪ ،‬يشتمل‬ ‫على مجموعة املثيرات املتنوعة؛ بهدف إثارة استجابات معينة لدى الفرد‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬وتقدير‬ ‫ذلك بإعطاء درجة مناسبة تعكس مقدرا توافر السلوك املرغوب فيه‪.‬‬ ‫كما يعرف بأنه مجموعة من املثيرات تقدم للمفحوص؛ بهدف الحصول على استجابات‬ ‫كمية يتوقف عليها الحكم على الفرد أو مجموعة أفراد‪.‬‬ ‫‪ .2.3‬أغراض االختبارات‬ ‫يكمن الغرض من االختبارات في ماا يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫املسح‪ :‬أي جمع املعلومات والبيانات عن واقع معين‪.‬‬ ‫التنبؤ‪ :‬أي معرفة ما يمكن أن يحدث من تغير على ظاهرة ما أو سلوك ما‪.‬‬ ‫التشخيص‪ :‬وهو تحديد نواحي القوة والضعف في مجال ما‪.‬‬ ‫العالج‪ :‬ويقصد به حل مشكلة ما‪.‬‬ ‫‪ .2‬أنواع االختبار‬ ‫تعددت تصنيفات االختبارات وأنواعها من باحث إلى آخر‪ ،‬إال أنها قد تتشابه في كثير من‬ ‫األحيان‪ ،‬ويتم تصنيفها غالبا حسب ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬تصنيف االختبارات حسب على أساس ما يقوم االختبار بقياسه‬ ‫ اختبارات القدرات العقلية‪.‬‬‫‪7‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫ اختبارات التحصيل‪.‬‬‫‪ ‬تصنيف االختبارات على أساس طريقة االستجابة‬ ‫ اختبارات شفوية‪.‬‬‫ اختبارات كتابية‪.‬‬‫‪ ‬تصنيف االختبارات على أساس طريقة التطبيق‬ ‫ اختبارات فردية‪.‬‬‫‪ -‬اختبارات جماعية‪.‬‬ ‫‪ .3‬خطوات االختبارت‬ ‫‪ ‬تحديد الهدف أو األهداف من استخدام الختبار كأداة لجمع البيانات املطلوبة‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد األبعاد التي سيقيسها االختبار‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد محتوى هذه األبعاد‪.‬‬ ‫‪ ‬صياغة املثيرات املناسبة (أسئلة‪ ،‬رسوم‪ ،‬صور)‪.‬‬ ‫‪ ‬صياغة تعليمات االختبار‪.‬‬ ‫‪ ‬وضع نظام تقدير درجات االختبار‪.‬‬ ‫‪ ‬إخراج الصورة األولية لالختبار‪.‬‬ ‫‪ ‬تطبيق االختبار على عينة من أفراد مجتمع للدراسة‪.‬‬ ‫‪ ‬إجراء التعديالت على ضوء تجربة االختبار‪.‬‬ ‫‪ ‬إخراج الصورة النهائية لالختبار‪.‬‬ ‫‪ .4‬صفات االختبار الجيد‬ ‫‪8‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫‪ ‬املوضوعية‪ :‬فاالختبار املوضوعي هو الذي يعطي نفس النتائج مهما اختلف الشخص‬ ‫الذي يجري االختبار‪ ،‬أي أن لنتائج ال تتأثر بذاتية القائم على االختبار أو شخصيته‪.‬‬ ‫‪ ‬الصدق‪ :‬أي أن يقيس االختبار الظاهرة التي نجري االختبار من أجلها‪ ،‬وليس ظاهرة‬ ‫أخرى غرها‪.‬‬ ‫‪ ‬الثبات‪ :‬االختبار الثابت هو الذي يعطي نتائج متقاربة إذا طبق أكثر من مرة ف‬ ‫ظروف مماثلة‪.‬‬ ‫‪.‬رابعا‪ :‬املالحظة ‪The Observation‬‬ ‫‪ .1‬تعريف املالحظة‬ ‫املالحظة في البحث العلمي هي نوع من املشاهدة واملراقبة الدقيقة لسلوك أو ظاهرة‬ ‫معينة وتسجيل املالحظات الناتجة عن هذه املشاهدة‪ .‬والباحث حين يالحظ فإنه يتبع‬ ‫منهجا معينا يجعل من مالحظاته أساسا ملعرفة واعية أو فهم دقيق لظاهرة معينة‪.‬‬ ‫‪ .2‬أنواع املالحظة‬ ‫‪ .1.2‬املالحظة البسيطة‪ :‬تستخدم في الدراسات االستكشافية‪ ،‬حيث يالحظ الباحث‬ ‫ظاهرة أو حالة معينة‪ ،‬دون أن يكون لديه تخطيط مسبق‪ ،‬لنوعية املعلومات أو اسلوك‬ ‫الذي سيخضعه للمالحظة‪.‬‬ ‫‪.2.2‬املالحظة املنظمة‪ :‬يحدد فيها الباحث الحوادث والسلوكيات‪ ،‬التي يري جمع عنها‬ ‫املعلومات‪ ،‬وبالتالي تكون املعلومات أكثر دقة وتحديدا‪ ،‬وتستخدم املالحظة املنظمة في‬ ‫الدراسات الوصفية بكافة أنواعها‪.‬‬ ‫‪ .3.2‬املالحظة باملشاركة‪ :‬فيها يكون للباحث دور إيجابي وفعال‪ ،‬بمعنى أنه يقوم بنفس‬ ‫الور‪ ،‬ويشارك أفراد الدراسة في سلوكياتهم وممارساتهم املراد دراستها‪( .‬السجناء‪).‬‬ ‫‪9‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫‪ .4.2‬املالحظة بدون مشاركة‪ :‬فيها يأخذ الباحث مكان أو موقف‪ ،‬ويراقب منه األحداث أو‬ ‫الظاهرة أو السلوك‪ ،‬دون أن يشارك أفراد عينة الدراسة باألدوار التي يقومون بها وقد‬ ‫يستخدم الكاميرا وخاصة (الفديو) شريطة عدم معرفة املبحوثين بذلك‪.‬‬ ‫‪ .3‬مزايا املالحظة‬ ‫‪ ‬إمكانية استخدامها في مواقف مختلفة‪ ،‬وملراحل عمرية متباينة‪.‬‬ ‫‪ ‬يتم تسجيل السلوك الذي يالحظ أثناء املالحظة‪ ،‬مما يضمن دقة التسجيل‪،‬‬ ‫وبالتالي دقة املعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬توفر معلومات عن السلوك املالحظ في أوضاع واقعية‪.‬‬ ‫‪ .4.4.‬عيوب املالحظة‬ ‫‪ ‬وجود الباحث مع املبحوثين‪ ،‬قد يكون له أثر سلبي يتمثل في إمكانية تعديل‬ ‫سلوكهم من سلوك طبيعي إلى سلوك مصطنع أو متكلف‪.‬‬ ‫‪ ‬تكون محدودة بالوقت الذي يحدث فيه السلوك املراد مالحظته‪...‬‬ ‫‪ ‬قد تغيب املوضوعية في تسجيل املالحظات واملعلومات‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬عوامل اختيار أدوات البحث‬ ‫ليس هناك طريقة واحدة أو وسيلة منفردة أفضل من الطرائق األخرى‪ ،‬والطريقة‬ ‫املناسبة لبحث معين قد ال تنسب بحثا آخر ‪ ،‬فاملوضوع ومجال البحث يفرض نفسه‬ ‫أحيانا في تحديد طريقة بحث معين‪.‬‬ ‫إن عملية اختيار أسلوب جمع البيانات يعتمد على عوامل عدة منها‪:‬‬ ‫‪ ‬طبيعة البحث ومدى مالءمة الوسيلة للبيانات املراد دراستها‪.‬‬ ‫‪ ‬طبيعة املجتمع أو أفراد الدراسة‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫‪ ‬ظروف الباحث من حيث قدراته املالية والوقت املتاح له ومدى خبرته‬ ‫باستخدام طريقة جمع البيانات‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن اختيار الباحث للعينة‪ ،‬يعد من الخطوات واملراحل الهامة في‬ ‫البحث‪ ،‬فهو يفكر في عينة البحث منذ أن يبدأ في تحديد مشكلته وأهدافه؛ ّ‬ ‫ألن طبيعة‬ ‫البحث وخطته تتحكم في خطوات تنفيذه واختيار أدواته‪ .‬وليس من السهل عادة عند‬ ‫دراسة ظاهرة معينة في مجتمع أصلي أن يقوم بدراسة جميع أفراد ذلك املجتمع‪ ،‬لذا‬ ‫يلجأ الباحث إلى اختيار عينة من املجتمع األصلي‪ ،‬ويكون اختيار ّ‬ ‫العينة بناء على قواعد‬ ‫علمية ّ‬ ‫محددة‪.‬‬ ‫خاتمة‬ ‫بناء على ما تقدم‪ ،‬يتضح أن البحث العلمي يستدعي اللجوء إلى مجموعة من األدوات‬ ‫لجمع البيانات واملعلومات الالزمة إلعداده‪ .‬وإذا كانت أدوات البحث متعددة ومتنوعة‪ ،‬فإن‬ ‫طبيعة املوضـوع أو املشكلة املؤطرة هي التي تحدد حجم ونوعية وطبيعـة أدوات البحـث التـي‬ ‫يجب على الباحث أن يستخدمها في إنجاز وإتمام عمله‪ ،‬كمـا أن براعـة الباحث وعبقريته‬ ‫تلعب دورا هاما في تحديد كيفيـة اسـتخدام أدوات البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إعداد‪ :‬الحسين عبدي‬ ‫أدوات البحث العلمي‬ ‫الئحة املصادر واملراجع‬ ‫‪ ‬حسين‪ ،‬عقيل‪ ،‬خطوات البحث العلمي من تحديد املشكلة إلى تفسير النتيجة‪ .‬دار ابن‬ ‫كثير‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬ ‫‪ ‬در‪ ،‬محمـدر(‪ ،)2017‬أهم مناهج وعينات وأدوات البحث العلمي‪ ،‬مجلة الحكمة للدراسات‬ ‫التربوية والنفسية‪ ،‬مؤسسة كنوز للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪ ‬عبد املنعم حسن‪ ،‬أحمد (‪ ،)1996‬أصول البحث العلمي‪ ،‬املنهج وأساليب كتابة البحوث‬ ‫والرسائل العلمية‪ .‬املكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪ ‬العسكري‪ ،‬عبود عبد هللا (‪ ،)2004‬منهجية البحث في العلوم اإلنسانية‪ ،‬دار النمير‪،‬‬ ‫دمشق‪ ،‬ط‪.2‬‬ ‫‪ ‬كرو العزاوي‪ ،‬رحيم يونس (‪ ،)2008‬مقدمة في منهج البحث العلمي‪ ،‬دار دجلة‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫‪ ‬لؤي‪ ،‬عبد الفتاح‪ .‬حمزاوي‪ ،‬زين العابدين (‪ ،)2012‬الوجيز في مناهج البحث العلمي‬ ‫وتقنياته‪ ،‬مكتبة القادسية‪ ،‬وجدة‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪ ‬محمود أبو عالم‪ ،‬رجاء (‪ ،)2009‬املرشد في إعداد الرسائل الجامعية‪ ،‬دار الجامعة‪،‬‬ ‫القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪ ‬محمود كاظم محمود التميمي(‪ ،)2013‬منهجية كتابة البحوث والرسائل في العلوم التربوية‬ ‫والنفسية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫‪12‬‬