مجتمع

جدل بعد “صلاة” الحاخام الأكبر لليهود لنصرة الجيش الإسرائيلي بالدار البيضاء

جدل بعد “صلاة” الحاخام الأكبر لليهود لنصرة الجيش الإسرائيلي بالدار البيضاء

خلفت الصلاة الخاصة التي ترأسها الحاخام الأكبر لليهود بالمغرب، يوشياهو بينتو، لنصرة الجيش الإسرائيلي في الحرب التي تم شنها على قطاع غزة منذ شهر تقريبا، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر عدد من النشطاء الصلاة لجنود إسرائيل لا يتوافق مع ما عبر عنه المغاربة من خلال وقفات تضامنية بمختلف المدن المغربية مع الشعب الفلسطيني.

وبحسب ما نشرته صحيفة “جيورزاليم بوسط” الإسرائيلية، فإن الحاخام بينتو ترأس “صلاة خاصة” من أجل سلامة سكان أرض إسرائيل، الذين يواجهون تحديا أمنيا في شمال وجنوب البلاد”. كما صلى حسب نفس المصدر “من أجل شفاء العديد من الجرحى ومن أجل نجاح جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وبعد الصلاة عند القبر، ألقى الحاخام بينتو محاضرة عن التوراة، “تم بثها على الهواء مباشرة إلى عشرات المراكز حول العالم. كما أجاب أيضا على الأسئلة التي أرسلها المشاهدون، والتي ارتكزت مجملها على الحرب والهجوم على قطاع غزة”.

كما وثق الحاخام يوشياهو بينتو، زيارته رفقة عدد من أتباعه قبر جده الحاخام حاييم بينتو هاكاتان أوبم، المدفون في المقبرة اليهودية القديمة في مدينة الدار البيضاء، وذلك في ظل تطورات الأوضاع غير المسبوقة في الشرق الأوسط، ونشرها في قناة على اليوتيوب تحمل اسمه.

وعلاقة يوشياهو بالمغرب غير وثيقة، فهو من مواليد إسرائيل وهناك تعلم في المدارس الدينية المتشددة التابعة ليهود الأشكناز المتحدرين من أوروبا الشرقية، قبل أن ينتقل سنة 2008 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ رحلة علاج من مرض السرطان، لكنه بدأ أيضا نشاطا مدنيا داعما لإسرائيل، من خلال منظمة “موسود شوفا إسرائيل”، التي تملك مقرين أحدهما في أشدود والثاني في نيويورك.

ولا يتقن الحاخام بينتو الحديث لا بالعربية ولا بالفرنسية ولا حتى بالدارجة المغربية، ورغم ذلك شغل منصب “الحاخام الأكبر للمغرب”، بعد وفاة الحاخام السابق هارون مونسونيغو في غشت 2019 من العام الماضي في القدس عن عمر ناهز التسعين عاما، ويرى البعض أنه رأى في ذلك فرصة مواتية لتلميع صورته التي تضررت كثيرا في إسرائيل بعد تورطه في قضايا “فساد” مالي.

وفي اليوم الـ27 من الحرب على قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي، اليوم الخميس 2 نونبر، على أنحاء متفرقة من القطاع، بعد أن ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة ثانية في مخيم جباليا، ليرتفع عدد القتلى في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 9061 شهيدا.

وجددت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، التعبير عن قلقها البالغ واستياءها العميق، في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وبحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية صدر اليوم “لا يسع المغرب إلا التعبير عن أسفه وخيبة أمله من تقاعس المجتمع الدولي وعدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته، وعجز الدول المؤثرة، عن وضع حد لهذا الوضع الكارثي”.

وأكدت المملكة المغربية أن جميع هذه الأعمال التصعيدية الإسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، وتنذر بتمدد الصـراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير ليشمل مناطق مجاورة، مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

ووفق المصدر ذاته، جددت المملكة المغربية، بقيادة الملك، موقفها الداعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية، بقيادة الرئيس محمود عباس.

كما دعت إلى خفض التصعيد بما يؤدي إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتيسير دخول المساعدات بشكل سريع ومستدام وبدون عوائق وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مع وجوب إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية ينعش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

وجاء في بلاغ الخارجية المغربية، “فبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع المواجهات المسلحة، لازال استهداف المدنيين مستمرا، مخلفا الاف الضحايا من الأطفال والنساء، وعشـرات الالاف من الجرحى والمنكوبين والمفقودين وتواصل قصف دور العبادة والمستشفيات ومخيمات اللاجئين وآخرها مخيم جباليا”.

وأضاف “كما تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف على المنشئات المدنية بشكل عشوائي، وأرغم أكثر من مليون شخص على النزوح، وحرمت الساكنة من الماء والكهرباء والوقود، مما ترتب عنه وضع إنساني كارثي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News