في قمة العشرين.. ولي العهد ينال القسط الأكبر من اهتمام القادة وعدسات المصورين

شخصية مؤثرة في السياسة والاقتصاد
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

من بين قادة قمة العشرين الاقتصادية، سيكون ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، محل اهتمام ومتابعة من وسائل الإعلام الدولية، عندما تبدأ أعمال القمة اليوم (السبت)، في العاصمة الهندية نيودلي، لمناقشة الأولويات الاقتصادية للدول الأعضاء، وبقية دول العالم.

وليس خافيًا على أحد، المكانةُ العالية والمرموقة، والاهتمام الكبير، اللذيْن يحظى بهما ولي العهد في جميع اللقاءات التي يعقدها، أو المناسبات التي يحضرها، وعلى رأسها قمة العشرين الاقتصادية؛ حيث كان سموه محل تقدير وحفاوة من الدول المستفيضة للمناسبة، كما كان محل رصد ومتابعة من وسائل الإعلام الدولية، التي اعتادت أن ترصد كل شاردة وواردة تصدر من سموه.

قمة الرياض

كما كانت عبارات سموه، والكلمات التي يلقيها في المناسبات المختلفة، محل تحليل وتوقعات من رجال السياسة وعلم النفس حول العالم؛ لإدراكهم التام بتأثير هذه الكلمات المباشرة على السياسة والاقتصاد العالميين، وتجلى هذا المشهد في المناسبات أو اللقاءات، التي حضرها سموه، وتناولت موضوعات اقتصادية أو سياسية.

ولن ينسى العالم قمة العشرين التي، عُقدت في العاصمة الرياض عام 2020، وتزامنت مع جائحة كورونا، وفيها قادت المملكة الدول الاقتصادية الكبرى في العالم، وألزمتها بتحويل بوصلتها من الاهتمام بنفسها في مواجهة الجائحة، إلى ضرورة الوقوف بجانب الدول الفقيرة، وحتمية مساندتها حتى تتخطى الجائحة وتداعياتها.. آنذاك وقف العالم وقفة احترام وتقدير للمملكة قيادةً وشعبًا، وكان ولي العهد الشخصية المؤثرة في هذا المشهد، من خلال الاقتراحات والدعوات التي أعلن عنها، ودعا إليها، حتى يتجاوز العالم الجائحة وتداعياتها بسلام.

لقاءات منفردة

وكان ولي العهد يدرك أن المملكة في قمم مجموعة العشرين الاقتصادية، لا تتحدث عن نفسها فحسب؛ وإنما تنوب عن دول العالم الثالث، وكانت تتحدث بلسانه، وتوضح احتياجاته ومطالبه؛ الأمر الذي عزز من مكانة ولي العهد عالميًّا، وأصبح معها شخصية مؤثرة في السياسة الدولية، وصاحب رأي مسموع يُعتد به، ينشر وجوده في المناسبات الدولية نوعًا من التفاؤل والفرح والبشر بنجاح المناسبة قبل انطلاقها.

ولن يقتصر الاهتمام بولي العهد في مجموعة قمة العشرين على ما سبق، وإنما سيكون سموه محل اهتمام خاص من قادة المجموعة أنفسهم، الذين سيكونون أحرص على اللقاء المنفرد بسموه، وعقد مباحثات معه، قد تفضي إلى عقد اتفاقات ثنائية في المجالات الاقتصادية؛ وهو ما ظهر بوضوح في قمم مماثلة سابقة.

مواقع متقدمة

ولن يكون غريبًا أن ينال ولي العهد اهتمامًا استثنائيًّا من المسؤولين والإعلاميين في دولة الهند، ليس لسببٍ سوى أن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سموه، تتوافق مع أولويات الرئاسة الهندية لدول مجموعة العشرين؛ حيث تستهدف المملكة تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التحول الرقمي والتحولات المستدامة في مجال الصحة والتعليم والأمن الغذائي وحماية البيئة، إضافة إلى تمكين المرأة، وهي نفسها الأهداف التي تطمح فيها دول الهند، إضافة إلى عدد غير قليل من الدول الأعضاء.

يضاف إلى ما سبق، توجه العالم إلى تعزيز برامج التحول التقني والبنية التحتية الرقمية، وقد اهتمت المملكة بهذا الجانب كثيرًا وأولته عناية فائقة؛ مما يجعل الدول حريصة على التعرف على ملامح التجربة السعودية في هذا الجانب؛ لما بها من أهمية كبرى في تقدم وازدهار الدول، وتعد المملكة رائدة في هذا المجال؛ حيث نالت مواقع متقدمة في المؤشرات العالمية للتحول الرقمي، وجودة الحياة، وجودة البنية التحتية الرقمية. إضافة إلى تقدم المملكة عالميًّا في مجال الحكومة الرقمية، والتي جاءت نتاج رؤية سمو ولي العهد -حفظه الله- الطموحة (رؤية المملكة 20/ 30م).

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org