الجمعة 2019/06/07

آخر تحديث: 14:28 (بيروت)

الرستن:لا أخبار عن المقاتلين في صفوف النظام..ولا المعتقلين

الجمعة 2019/06/07
الرستن:لا أخبار عن المقاتلين في صفوف النظام..ولا المعتقلين
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
اجتمع "مجلس عائلات الرستن"، وللمرة الاولى ، منذ سيطرة النظام على ريف حمص الشمالي، بحضور ضباط من قوات النظام، لمناقشة آخر التطورات في المدينة على ضوء المعارك الجارية في ريف حماة الشمالي، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.

والضباط الذين اجتمعوا بـ"مجلس عائلات الرستن"، هم أيضاً من ابناء الرستن، ممن لم ينشقوا وكانوا من العائدين إلى المدينة بعد خروج المعارضة منها.

مصادر "المدن" أكدت أن الدعوة للاجتماع، كانت من قبل كبار عوائل المدينة، ومن أهالي الشبان الذين تم سوقهم للتجنيد في صفوف قوات النظام وزج بهم في معارك ريف حماة وإدلب. إذ انقطعت أخبار أولئك المجندين اجبارياً، واصبح مصيرهم مجهولاً منذ اندلاع المعارك.

وقد بلغ عدد القتلى من أبناء مدينة الرستن، منذ اندلاع المعارك الأخيرة في حماة وادلب، أكثر من 25 قتيلاً، يتم تسليم جثثهم بشكل تدريجي من مشفى حماة العسكري. وكان لمدينة تلبيسة النصيب الاكبر من القتلى، بعدما تجاوزوا 50 قتيلاً. جميع قتلى قوات النظام من الريف الحمصي، في معارك حماة، هم ممن أجروا "تسوية وضع" واختاروا البقاء رفضاً للتهجير.

أحد الذين حضروا الاجتماع قال لـ"المدن"، إن لهجة الحاضرين كانت "خافتة بشكل كبير"، وأشبه بـ"الترجي" أو كمن "يطلب مكرمة من النظام"، وذلك خوفاً من الاعتقال. وطالب الحضور الضباط بتقديم معلومات حول أبناء المدينة الذين فقد الاتصال بهم، ولا زال مصيرهم مجهولاً.

وانتهى الاجتماع دون تحقيق أي نتيجة، بسبب المهاترات التي حصلت، وتولي بعض الضباط مهمة تبليغ "الجهات المعنية" بمطالب الأهالي.

وظهر "مجلس عائلات الرستن" ككيان مستقل مطلع العام 2018، بعدما أسسه أشخاص معروفون بعدم دعمهم للثورة وتنسيقهم مع النظام سراً، وعدائهم مع الكثير من المعارضين من ابناء المدينة. أغلب أعضاء المجلس من المقتدرين وأصحاب الأعمال. وسرعان ما تبين الدور الذي سيقوم به "المجلس" في عملية "مصالحة" الرستن مع النظام.

وقد نشبت خلافات كبيرة بين مؤسسي "المجلس" وبين "مجلس قيادة الثورة" في الرستن آنذاك، ووصلت إلى حد الصدام المسلح احياناً. وكان للبعض من أعضاء "المجلس" تأثير على فصائل مسلحة ميالة لـ"المصالحة". وبعد اتفاق التهجير، اختارت تلك الفصائل "التسوية" و"المصالحة" مع النظام، واحتفل "المجلس" بدخول قوات النظام الى الرستن وتهجير المعارضة منها. وكان لأكثر أعضائه دور بارز بتطويع الشباب في صفوف مليشيات النظام الإيرانية والروسية. ومع ذلك لم يسلم كثير منهم من ابتزاز قوات النظام، وتعرض البعض للاعتقال ثم الافراج عنه مقابل رشاوى دفعت لمخابرات النظام.

مصادر "المدن" أشارت إلى أنه بالتزامن مع اجتماع "مجلس العائلات"، كانت قوات النظام قد اعتقلت أكثر من 20 شخصاً من أبناء الرستن، بينهم أطفال، على خلفية كتابات مناهضة للنظام تهدد بعودة الثورة إلى الرستن واستمرارها. ولم يأخذ ذلك الأمر حيزاً في الاجتماع، بل مرّ مرور الكرام. ومن المتوقع ان تبتز المخابرات الأهالي لدفع مبالغ مالية مقابل الافراج عن المعتقلين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها