مريم البيه-صحافية متدربة
ما تزال أغنية “كبي أتاي” مكتسحة الطوندوس المغربي، حيث حصدت إلى حدود الساعة أكثر من 4 ملاين مشاهدة، بالرغم من تضمنها كلمات وُصفت بالـ”نابية والهابطة”، ويرى فيها متابعون أنها تشجع على ممارسة الجنس مع القاصرات والفساد.
وأثارت الأغنية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من وجد إيقاعها جميل حيث أنه يمزج بين الموسيقى الراب و الموسيقى الأمازيغية، ومن انتقد كلماتها ووصفها بـ “الرديئة”.
عفن الفن
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قالت الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية التحدي والمساواة، بشرى عبده، إن “الفن رسالته الأولى هي نشر الحب، والقيم والمبادئ والتسامح ،لكن ما سمعناه هو عار على فن الراب المغربي وهذا عفن الفن” .
و أكدت بشرى على أنه “يجب متابعة أي شخص يحاول أو يفكر في استغلال المرأة لتحقيق نسب مشاهدة عالية”، لافتة إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت غابة من سب وشتم وإهانة وتنديد ورفض أي شيء جميل داخل المجتمع”.
الرقابة
وأشارت عبده إلى أن الجمعية التي تترأسها “ستقوم ببلاغ تنديدي لتبليغ الرأي العام بما يحدث، كما سيضعون شكاية في حق أصحاب الأغنية لرئاسة النيابة العامة لوقف هذا العبث”، مشددة على أن “وزارة الثقافة يجب عليها مراقبة ما يصل إلى أطفال وشباب اليوم من أغاني ومنتوجات باسم الفن”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تثير فيها كلمات أغنية الجدل على المنصات الافتراضية، حيث تعرضت أغنية “البرتوش” لصاحبها يوسف أقدم، الشهير بلقب “لاغتيست”، لانتقادات لاذغة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب إقحام كلمة “البرتوش” في الأغنية، معتبرين أن هذا المصطلح خادش للحياء ومسيء للمرأة.
لكن بالرغم من الانتقادات التي طالت الأغنية إلا أنها اكتسحت جميع منصات الموسيقى وتطبيقات الفيديوهات، حيث تصدرت “الترند ” وتربعت على المرتبة الأولى لأزيد من أسبوعين، محققة أزيد من 85 مليون مشاهدة على قناته الرسمية بموقع يوتيوب.
