يهلك 11 طفلاً كل أسبوع أثناء سعيهم للهجرة عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط — اليونيسف

يُقدَّر أن 11,600 طفل خاضوا هذه الطريق الخطيرة لغاية هذا التاريخ من عام 2023. وكان معظمهم يسافرون لوحدهم أو منفصلين عن والديهم.

14 تموز / يوليو 2023
A boy who is an unaccompanied minor looks across the beach in Trabia, Italy, on May 14, 2016. He lives at Rainbow, a government administered centre for unaccompanied boys that provides shelter, food, education and legal help for unaccompanied asylum seekers in Trabia, Sicily. Of the 150,000 migrants and refugees who arrived in Italy in 2015, the vast majority of people are coming from West Africa.
UNICEF/UN019996/Gilbertson VII Photo
A boy who sought asylum as an unaccompanied minor looks across the beach in Trabia, Italy. May 14, 2016.

نيويورك، 14 تموز / يوليو 2023 — يُقدّر أن 289 طفلاً على الأقل توفوا أو فُقدوا في هذا العام أثناء سعيهم للهجرة عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وفقاً لليونيسف. وهذا الرقم يكافئ حوالي أحد عشر طفلاً يلقون حتفهم أو يُفقدون في كل أسبوع أثناء سعيهم للتمتع بالأمان والسلام والحصول على فرص أفضل.

 

تُقدِّر اليونيسف أن حوالي 1,500 طفل لقوا حتفهم أو باتوا في عداد المفقودين منذ عام 2018 أثناء سعيهم لعبور طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. ويعادل هذا الرقم 1 من كل 5 من الأشخاص الذين توفوا أو فقدوا أثناء عبروهم هذه الطريق، ويبلغ عددهم 8,274 شخصاً، وفقاً لسجلات ’مشروع المهاجرين المفقودين‘ الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة.

 

ثمة العديد من حالات تحطّم القوارب والسفن في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط لا ينجو منها أحد أو لا يتم تسجيلها، مما يجعل من المستحيل عملياً التحقق من العدد الحقيقي للخسائر في الأرواح بين الأطفال، ومن المرجح أن عدد الأطفال القتلى أكبر كثيراً مما تشير إليه التقديرات. وفي الأشهر الأخيرة، كان ثمة أطفال ورُضّع بين الأفراد الذين لقوا حتفهم على هذا الطريق وعلى طرق أخرى في أنحاء مختلفة من البحر الأبيض المتوسط، وعلى الطريق الذي يبدأ من غرب أفريقيا ويمر في المحيط الأطلسي، بما في ذلك مآسٍ وقعت على شواطئ اليونان وجزر الكناري التابعة لإسبانيا.

 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، "ثمة عدد كبير من الأطفال يركبون السفن على شواطئ المتوسط سعياً منهم للحصول على الأمان أو الالتقاء بأسرهم أو سعياً لمستقبل أكثر إشراقاً، إلا أن العديد منهم يلقون حتفهم أو يصبحون في عداد المفقودين أثناء عبورهم. وهذا يمثل علامة واضحة على وجوب القيام بالمزيد لإيجاد مسارات آمنة وقانونية لتمكين الأطفال من طلب اللجوء، في الوقت نفسه تعزيز الجهود لإنقاذ الأرواح في عرض البحر. وفي نهاية المطاف، يجب القيام بجهود أكثر كثيراً لمعالجة الأسباب الكامنة التي تدفع الأطفال إلى المخاطرة بأرواحهم في المقام الأول".

 

تُقدِّر اليونيسف أن 11,600 طفل — ما يمثل 428 طفلاً أسبوعياً — وصلوا إلى شواطئ إيطاليا قادمين من شمال أفريقيا، وذلك منذ كانون الثاني / يناير 2023، وهذا يشكل زيادة بمقدار الضعفين مقارنة مع الفترة نفسها في عام 2022، على الرغم من الخطر الشديد الذي يواجهه الأطفال في هذه الرحلة. ويغادر غالبية الأطفال من ليبيا وتونس، بعد أن يخوضوا في رحلات خطيرة قادمين من بلدان من جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.

 

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، سُجّل وصول 3,300 طفل بوصفهم غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم — ويمثلون 71 بالمئة من جميع الأطفال الذين يصلون إلى أوروبا عبر هذا الطريق — مما يجعلهم معرضين لخطر أكبر بمواجهة العنف والاستغلال والإساءات. وتواجه الفتيات اللاتي يسافرن بمفردهن احتمالية كبيرة بالتعرض للعنف قبل شروعهن في رحلاتهن أو أثنائها أو بعدها.

 

لقد أصبحت طريق وسط البحر الأبيض المتوسط إحدى أخطر الطرق التي يسلكها الأطفال. مع ذلك، فإن الموت أثناء عبور البحر هو أحد مآسٍ عديدة يواجهها هؤلاء الأطفال — من التهديد بالعنف أو التعرض الفعلي له، ونقص التعليم وفرص تحقيق مستقبل أفضل، والمداهمات على أماكن تواجد المهاجرين واحتجازهم، وانفصال الأطفال عن أسرهم. وتتفاقم هذه الأخطار من جراء محدودية المسارات المتاحة للأطفال للتحرك بأمان، ونقص إمكانية الحصول على الحماية في البلدان على طول مسارات رحلاتهم، وعدم كفاية عمليات البحث والإنقاذ أو بطئها.

 

تماشياً مع الالتزامات بموجب القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، تدعو اليونيسف الحكومات أن توفر حماية أفضل للأطفال المستضعفين في عرض البحر وفي بلدانهم الأصلية وبلدان العبور وبلدان المقصد، وذلك من خلال ما يلي:

 

  • حماية حقوق الأطفال ومصالحهم الفضلى تماشياً مع الالتزامات بموجب القوانين الوطنية والقانون الدولي
  • توفير مسارات آمنة وقانونية للأطفال ليتمكنوا من الهجرة وطلب اللجوء، بما في ذلك توسيع خيارات لم شمل الأسر وزيادة حصص إعادة توطين اللاجئين
  • تعزيز التعاون في عمليات البحث والإنقاذ وضمان نزول الركاب بسرعة في أماكن آمنة
  • تعزيز الأنظمة الوطنية لحماية الأطفال كي تحمي الأطفال المعرضين لخطر الاستغلال والعنف وكي تشملهم على نحو أفضل، لا سيما الأطفال غير المصحوبين بذويهم
  • تحسين الآفاق للأطفال والمراهقين في البلدان الأصلية للمهاجرين وفي بلدان العبور من خلال معالجة النزاعات والأخطار المناخية وتوسيع تغطية خدمات الحماية الاجتماعية وزيادة الفرص للتعلم وكسب العيش
  • ضمان إمكانية حصول الأطفال على المعلومات لاتخاذ قرارات آمنة ومستنيرة حول خياراتهم والمخاطر التي ينطوي عليها عبور البحر
  • ضمان حصول جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين على التعلم وتزويدهم بإمكانية الحصول على الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية

 

تدعو اليونيسف أيضاً الاتحاد الأوروبي أن يضمن شمول الإجراءات الواردة أعلاه في ميثاق الهجرة وطلب اللجوء الذي يجري التفاوض بشأنه حالياً في أوروبا.

 

تواصل اليونيسف عملها لدعم البلدان لتعزيز الأنظمة الوطنية لحماية الطفل، والحماية الاجتماعية، وأنظمة الهجرة وطلب اللجوء، وذلك لمنع الأخطار التي يواجهها الأطفال المتنقلون والحد منها، ولتوفير دعم وخدمات شاملة للجميع للأطفال بصرف النظر عن الوضع القانوني لوالديهم.

 

#####

 

ملاحظات إلى المحررين الصحفيين

 

  • تحليل البيانات المشار إليه في هذا البيان الصحفي هو من أنتاج اليونيسف استناداً إلى بيانات حول الوصول إلى إيطاليا مستمدة من ’بوابة البيانات التشغيلية‘ التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (لغاية 9 تموز / يوليو 2023)، وبيانات حول المهاجرين المفقودين أثناء عبور طريق وسط البحر الأبيض المتوسط وهي مستمدة من ’مشروع المهاجرين المفقودين‘ الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة (لغاية 3 تموز / يوليو 2023)، بالرجوع إليه في 10 تموز / يوليو 2023
  • أبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وصول 90,605 أشخاص إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة ما بين كانون الثاني / يناير وحتى 9 تموز / يوليو 2023.
  • حدثت معظم حالات الوصول هذه، أي 69,599 منها أو 77 بالمئة، عن طريق وسط البحر الأبيض المتوسط (وتشير هذه الطريق إلى الرحلات البحرية من شمال أفريقيا، ومعظمها من تونس وليبيا، إلى إيطاليا)، وهذه الطريق هي إحدى الطرق الأكثر نشاطاً وخطورة.
  • يمثل الأطفال 16.7 بالمئة — أو حوالي 11,600 طفل — من المهاجرين واللاجئين الذين توجهوا في رحلات الهجرة عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عددهم الإجمالي 69,599، حسبما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
  • قُدّر عدد الأطفال المفقودين استناداً إلى العدد الكلي للمهاجرين المفقودين والسمات الديمغرافية للواصلين عبر الطريق نفسها.
  • تترأس اليونيسف الأمانة العامة للتحالف الدولي المعني بالبيانات المتعلقة بالأطفال المتنقلين، ويقود هذا التحالف الجهود الدولية لتحسين البيانات الجيدة وتوافرها بغية تحسين النتائج للأطفال المتنقلين. اعرف المزيد من هذا الرابط.

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

تس إنغرام
مقر اليونيسف في نيويورك
هاتف: +1 347 593 2593
بريد إلكتروني: tingram@unicef.org
سليم عويس
مسؤول إعلام
مكتب يونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هاتف: 00962799365212
بريد إلكتروني: soweis@unicef.org

عن اليونيسف

نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.

للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/mena

تابعوا اليونيسف على

 Twitter   Facebook   Instagram   LinkedIn   Youtube   TikTok

 

انضموا إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسلوا لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفكم إلى قائمتنا: ٠٠٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١