بدون عنوان

المحاضرة العامة الأولى
المحاضرة العامة الأولى
جانب من الحضور
جانب من الحضور
ديفيد ليون
ديفيد ليون
هاني عواد مترئسا الجلسة
هاني عواد مترئسا الجلسة
ديفيد ليون أثناء تقديم محاضرته
ديفيد ليون أثناء تقديم محاضرته

انطلقت يوم السبت 6 كانون الثاني/ يناير 2024 أعمال الدورة الخامسة للمدرسة الشتوية الدولية، التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي، الرقابة، ومجتمعات السيطرة". وتُعقد هذه الدورة في الفترة 6-11 كانون الثاني/ يناير، في مقر المركز العربي، ويعرض فيها 19 من الباحثين مشاريعهم البحثية في جلسات متخصصة تركّز على جوانب مختلفة من دراسة الرقابة ووسائل التواصل الاجتماعي، استنادًا إلى بيانات من الولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وإيران، والهند، والسعودية، وفلسطين، ونيجيريا، وذلك بحضور المشاركين والمحاضرين والمعقّبين في مقرّ المركز العربي في الدوحة.

المدرسة الشتوية الحاليّة في يومها الأول

استُهلّ اليوم الأول بكلمة ترحيبية ألقاها هاني عواد، الباحث في المركز العربي، أشار فيها إلى مساهمة المدرسة الشتوية في إنتاج معرفة معمّقة ونقدية عن موضوعات مختارة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فضلًا عن إتاحة فُرصٍ للباحثين الشباب وطلبة الدكتوراه يتعرّفون من خلالها إلى مقاربات مختلفة تساهم في تعميق المعرفة عن هذه الموضوعات. وأشار الباحث إلى أن الدورة الحالية تهدف إلى مناقشة الأجندة البحثية الناشئة عن التفاعل بين وسائل التواصل الاجتماعي، والرقابة، وسيطرة الحكومات والشركات، وتأثيرها في الثقافة الجماهيرية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

الاستعارات الشائعة في دراسات الرقابة

ألقى ديفيد ليون، المدير السابق لمركز دراسات المراقبة في جامعة كوينز في كينغستون في أونتاريو، والباحث الرائد في دراسات الرقابة، المحاضرة الافتتاحية للمدرسة بعنوان "الاستعارات الشائعة الخاصة بالمراقبة وسبب أهميتها". وفيها قدّم قراءة لثلاث استعارات شائعة في دراسات الرقابة، هي: "الأخ الأكبر"، و"البانوبتيكون" و"عين الله". وطرح الباحث أهمية معرفة استخدام هذه الاستعارات في التقويم العام للمراقبة لأنها تتيح للمجتمع المدني فرصًا للتفاعل مع القضايا العامة التي ترتبط اليوم بقوة الشركات الكبيرة وعلاقتها بالحكومات من جهة، وبحقوق الإنسان والعدالة والرعاية والمشاركة الاجتماعية والسياسية من جهة أخرى.

خلال الجلسة الأولى من المدرسة الشتوية، عرضت كلّ من كوثر علي ورقة عنوانها "المقاومة الرقمية الفلسطينية وسياقها الاستعماري الاستيطاني"، وآية صوفان ورقة بعنوان "استكشاف سرديات الحروب، والمبادرات الرقمية، والرقابة في الحرب الإسرائيلية على غزة". وقد بيّنت علي السياق التاريخي للعرق والعنصرية والسلطة في الثقافات الرقمية، وذلك من أجل فهم أوسع لاختيار الأدوات الرقمية لقيادة نشاط عبر الإنترنت ضمن العدالة الاجتماعية، في حين ناقشت صوفان كيفية أداء سرديات الحروب دورًا حاسمًا في تحديد الهوية الذاتية، والتبرير والتحدي، معتمدةً في ذلك على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بوصفها دراسة حالة.

وخلال الجلسة الثانية، قدّم أشرف أبو موسى ورقة بعنوان "العمل الإنساني في عصر الاستعمار الرقمي: حالة فلسطين"، وناقش من خلالها تأثير الاحتلال الرقمي في العمل الإنساني في فلسطين، وعرض الواقع الجديد الذي يخلقه هذا النوع من الاحتلال في بنية العمل الإنساني وهيكليته. وقدّمت إيتكساسو دومينغيز دي أولازابال ورقة بعنوان "العزلة الرقمية في فلسطين: الجغرافيا السياسية لما يسمى بـ ’الفجوة الرقمية‘"، بيّنت من خلالها أنه لا يجري التمييز ضد الفلسطينيين رقميًّا فقط، بل تُنتهك استقلاليتهم وخصوصيتهم عبر الإنترنت أيضًا، بسبب الاستخدام الواسع لتكنولوجيا المراقبة والأنظمة اللوجستية والأبعاد المتعددة للقيود على المعلومات.

تستمرّ أعمال المدرسة الشتوية حتى 11 كانون الثاني/ يناير، وتشمل أعمالها، محاضرات عامة وطاولتين مستديرتين، يشارك فيها باحثون وباحثات متخصصون في دراسة وسائل التواصل الاجتماعي والرقابة، منهم: ديفيد ليون، ومارك أوين جونز، وريبيكا إل. ستاين، وأحمد الراوي، وطه ياسري، وتشمل أعمالها كذلك ورشتَي عملٍ عن أدوات البحث ومناهجه في وسائل التواصل الاجتماعي من تقديم فادي زراقط وحمدي مبارك.


** جدول أعمال وكتيّب المحاضرات العامة للمدرسة الشتوية 2024.