هذه هي المرة التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا
هذه هي المرة التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن مقاتلة أميركية من طراز إف- 16 أسقطت طائرة تركية بدون طيار بعد أن "بالغت في الاقتراب من قواتنا في سوريا".

وذكر المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أن القوات الأميركية "رصدت قيام مسيرات تركية بغارات في مواقع محظورة أمنيا على بعد نصف كيلومتر من جنودنا واتخذت القرار بإسقاطها دفاعا عن النفس".

وأضاف رايدر: "ليس لدينا ما يشير إلى أن تركيا كانت تستهدف عمدا القوات الأميركية"، مبينا أن "وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره التركي بشأن التحركات الجوية التركية قرب القوات الأميركية في سوريا".

وتابع أن "تركيا تبقى شريكا بالغ الأهمية للولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "القوات الأميركية تعمل في المنطقة كجزء من قوات التحالف الدولي ضد داعش".

وشدد المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة "تقف بحزم مع حليفتنا في الناتو تركيا وندين أي هجمات من حزب العمال الكردستاني الذي نعتبره إرهابيا".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، القول إن مقاتلة إف-16 أسقطت الطائرة التركية المسيرة بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.

ويأتي الحادث في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأميركية التركية، إذ تأمل الولايات المتحدة أن تصادق أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تسقط طائرة تركية من قبل، يشوب التوتر علاقات البلدين وحدثت بينهما مواقف انطوت على مخاطر التصعيد. 

ففي 2019، تعرضت القوات الأميركية في شمال سوريا لقصف مدفعي من مواقع تركية.

الإمارات تؤكد أهمية تكثيف التحركات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الإمارات تؤكد أهمية تكثيف التحركات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أهمية "تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، داعيا إلى "تكثيف المساعي المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وشدد وفق بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات، بعد لقاء نظيره التركي هاكان فيدان، في أبوظبي، على "ضرورة العمل عن كثب لتقديم الدعم الإنساني الكافي للمدنيين في قطاع غزة على نحو مستدام ومن دون عوائق، وتكثيف المساعي المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وقال وزير خارجية الإمارات، إنه من المهم "تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحماية أمن وسلامة كافة المدنيين"، مشيراً إلى أن "التوتر والتطرف والعنف المتصاعد في المنطقة من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين".

وأشارت وكالة "وام" إلى أن اللقاء الذي جمع وزيرا خارجية الإمارات وتركيا، بحث "التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة".

والخميس، انتهت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، دون اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة "رويترز"، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة "انتهت".

وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة، وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة، وفق المخطط.

وكانت حماس قد قالت، الإثنين، إنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من سيطرة قوات إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.

ولاحقا، أوضحت الخارجية الأميركية أن حماس "لم توافق على مقترح الوسطاء للهدنة، بل ردت بمجموعة من الاقتراحات".

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.